بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ {وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ ا
في ذكرى يوم النصر على عصابات د ا عـ ش، لا يسعني إلا أن أتقدّم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قواتنا المسلحة الباسلة بمختلف صنوفها، وكل من لبّى نداء الوطن لمواجهة عصابات د ا عـ ش الإ ر هـ ا بـ يـ ة التي حاولت بشتى الطرق تدنيس أرضنا الطاهرة والنيل من أمننا واستقرارنا.
وإذ نستذكر أمجاد هذه الذكرى الخالدة، فإننا نقف إجلالاً لمقام المرجعية العُليا
التي أطلقت الفتوى الجهادية التاريخية، فاستجاب لها الغيارى من أبناء وطننا، وقدّموا أرواحهم وهم يخوضون معارك الشرف والبسالة تحت قيادة خيرة رجال المقاومة دفاعاً عن أرضهم ومقدّساتهم.
ونؤكد أن د مـ ا ء شهدائنا الأبرار لن تُنسى، وأننا على العهد دائماً بأن نكون أوفياء لتلك التضحيات الجسيمة والد مـ ا ء الزكية التي روت أرض الوطن، وسنسعى لإجلالها وتخليدها لتكون وسام الشرف والعزّة الذي تحمله الأجيال وتفخر به.
واليوم، وبعد النصر الذي حقّقه العراقيون بدحر أبشع قوى إرهـ ابـ يـ ة د مـ و يـ ة، فإننا جميعاً مسؤولون عن الحفاظ على هذا النصر التاريخي بتوحيد صفوفنا، وتعزيز روح المحبّة والانتماء للعراق، وأن نستمدّ قوتنا من د مـ ا ء شهدائنا وتضحياتهم لنكون يقظين تجاه المخاطر التي قد تحدق بوطننا، والعمل على النهوض بواقع أجمل ومستقبل أبهى لأبنائنا.
سائلين الله عزّ وجل أن يحفظ العراق وأهله، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.
والرحمة والخلود لشهداء الوطن الذين جعلوا من أجسادهم دروعاً لحماية سلام وأمان بلادنا.