بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِي
تمرّ علينا اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد الشيخ عارف البصري ورفاق دربه من الدعاة الأوائل الذين عُرِفوا بـ قبضةِ الهُدى، أولئك الذين أعدمهم نظام الـ بـ عـ ث الـ مـ جـ ر م. كانوا دعاةَ الوعي والتغيير، وشعلةَ النشاط والحركة، ومحورَ العمل الدعويّ والتنظيميّ والفكريّ والجماهيريّ.
إنّ المعاني السامية للبطولة التي جسّدتها كوكبة شهداء قبضة الهُدى ما زالت
تسمو كمشعلٍ من نورٍ يضيء الطريق للأحرار والمجاهدين من أبناء الوطن، وهم يقارعون أنواع الظلم كلّها، ويواجهون محاولات سلب الحريات، سعيًا للخلاص من كل من يحاول تدنيس أرض العراق الطاهرة.
وإذا كنّا نستذكر استشهاد الشيخ عارف البصري ورفاقه الأربعة، فإننا نؤكّد أنّ إعـ د ا مـ هـ م كان جـ ر يـ مـ ةً بشعة ارتكبها النظام الـ بـ عـ ثـ ي للقضاء على الفكر الإنساني والجهادي، ومحاولة إنهاء الدعوة الإسلامية التي أرعبت سلطة الـ بـ عـ ث وأربكتها.
كما نستمدّ من هذه الثلّة المجاهدة العزيمة والإرادة، واستنهاض القوة والصبر، والتمسك بالعقيدة الحقّة. وستبقى تضحياتهم دينًا في أعناقنا، ودَربًا يخطّ طريق الحرية والكرامة لشعبهم بدمائهم الزكية.
الرحمة والرضوان لشهداء (قبضة الهُدى) الأبرار، ولجميع شهداء العراق.
الدكتور عبد الإله النائلي