في الذكرى التاسعة لفاجعة الكرادة.. مؤسسة الشهداء تزيح الستار عن نصب تذكاري وتؤكد استمرار رعاية ذوي الشهداء.
نظّمت مؤسسة الشهداء، محفلاً تأبينيا في الذكرى التاسعة لفاجعة الكرادة الأليمة التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء، وتزامنت هذا العام مع حلول شهر محرم الحرام وذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته الأطهار، حيث تم افتتاح "نصب شهداء الكرادة" في بغداد، كأول نصب تذكاري من نوعه والذي يخلّد شهداء العراق دون استثناء.
وفي كلمة له خلال الحفل، قدم رئيس مؤسسة الشهداء الدكتور عبد الإله النائلي التعازي إلى الشعب العراقي وإلى عوائل الشهداء بمناسبة حلول شهر محرم وفاجعة الكرادة، مؤكدا أن هذا النصب يرمز لتضحيات شهداء العراق جميعا، ويُجسد حجم الفاجعة التي ألمّت بالوطن في الثالث من تموز عام 2016.
وتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاز النصب، وفي مقدمتهم أمانة بغداد وبلدية الكرادة، والسادة النواب عن المنطقة الأستاذ أحمد سليم الكناني والسيدة مديحة الموسوي، وكذلك فريق دعم الكرادة برئاسة الأخ أبو عمار.
وأضاف أن المؤسسة تسعى باستمرار للتنسيق مع البلديات في بغداد والمحافظات لتوفير أراضٍ لعوائل الشهداء، مشددًا أن ذوي شهداء الكرادة هم في صلب اهتمام المؤسسة، ويتم العمل على إنجاز كافة مستحقاتهم المادية والمعنوية بالتعاون مع فريق الدعم الخاص بهم.
وفي رده على ما يُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قطع رواتب شهداء الإرهاب، أوضح النائلي أن هذه الأنباء غير دقيقة، وأن رواتب الشهداء مستمرة، لكن سيتم تنظيم موضوع الجمع بين راتبين، بحيث ستقطع حصة الابن الموظف أو البنت المتزوجة الموظفة بعد عشر سنوات من الجمع وتحول إلى بقية أفراد عائلة الشهيد، مؤكدا أن الزوجة ووالدي الشهيد غير مشمولين بالقطع