النائلي من النجف: المقابر الجماعية شاهد حي على جـ ر ا ئـ م الـ بـ عـ ث.. والإ ر هـ ا ب و الـ بـ عـ ث وجهان لعملة واحدة
أكد رئيس مؤسسة الشهداء، الدكتور عبد الإله النائلي، أن المقابر الجماعية تمثل أحد أبشع الشواهد على جـ ر ا ئـ م نظام الـ بـ عـ ث المباد، وأن المؤسسة فتحت أكثر من (300) قبر جماعي لضحايا ما قبل عام 2003، و(160) قبرا لـ جـ ر ا ئـ م ما بعد هذا التاريخ، مشددا على أن "اليد التي قـ تـ لـ ت العراقيين قبل 2003 هي نفسها التي استمرت في قـ تـ لـ هـ م بعده"، في
إشارة إلى تواصل مسلسل الـ عـ نـ ف والإ ر هـ ا ب الذي استهدف أبناء الشعب العراقي.
جاء ذلك خلال مشاركة النائلي في فعالية "اليوم الوطني للمقابر الجماعية"، التي احتضنها فندق السلام في محافظة النجف الأشرف، بتنظيم المركز العراقي لتوثيق جـ ر ا ئـ م التطرف ورعاية العتبتين العباسية والحسينية المقدستين، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية وذوي الشهداء.
وقال النائلي في كلمته إن هذا المكان تحديدا يخلّد واحدة من أفظع الـ جـ ر ا ئـ م التي ارتكبها نظام الـ بـ عـ ث، عندما دعا
الشباب للعودة إلى صفوف الجيش خلال الانتفاضة الشعبانية المباركة، ليتم اقتيادهم لاحقا إلى المقابر الجماعية بدون رحمة. وأضاف أن توثيق هذه الـ جـ ر ا ئـ م مسؤولية وطنية وإنسانية، ومؤسسة الشهداء مستمرة في هذا الطريق، وفاء لتضحيات الشهداء، وحقا لأسرهم الذين ما زالوا يعانون مرارة الفقد والإهمال.
ووجّه النائلي شكره للعتبتين العباسية والحسينية لما تقدمانه من دعم كبير لذوي الشهداء، ولجهودهما في توثيق جـ ر ا ئـ م النظام البائد والإ ر هـ ا ب، داعيا الحكومة إلى "وقفة جادة تجاه هذه الشريحة المضحية، من خلال صرف مستحقاتهم المادية والمعنوية كاملة، وتقديم الاحترام اللائق لهم في جميع الدوائر الحكومية.