بيان رئيس مؤسسة الشهداء بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد المفكر الاسلامي الشهيد عز الدين سليم .
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٩]
في مثل هذا اليوم من كل عام، نقف بإجلالٍ وإكبار لنُحيي ذكرى رجلٍ عاش لوطنه، واستُشهد من أجله. نستذكر اليوم الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد القائد الوطني والمفكر الإسلامي الكبير، الشيخ عز الدين سليم (أبو ياسين)، الذي ارتقى
شهيداً وهو يواجه الطغيان والإ ر هـ ا ب بفكرٍ نيرٍ وقلبٍ نابض بالإيمان، وإرادة لا تلين في الدفاع عن العراق وسيادته وكرامة شعبه.
لقد مثّل الشهيد أبو ياسين نموذجاً فريداً في الجمع بين الفكر والعمل، بين الإخلاص للمبدأ والتضحية في سبيله. فكان صوتاً للحق في وجه الباطل، وعلَماً من أعلام النضال ضد الديكتاتورية والاحتلال، حتى ختم الله له بالشهادة التي لطالما تمناها وسعى إليها في ميادين الجهاد والعمل السياسي والدعوي.
إننا حين نُحيي ذكراه اليوم، لا نقف عند حدود الحزن والفقد، بل نستلهم من سيرته دروس العزيمة والثبات، ونجدّد العهد على السير في ذات الطريق؛ طريق الكرامة والحرية وبناء دولة العدل التي تُنصف الإنسان، وتحفظ حقوقه، وتُعلي من شأن الوطن والدين.
وإننا في مؤسسة الشهداء، نؤكد التزامنا بمبادئ الشهيد وتضحياته، ونعاهد أبناء شعبنا الأبي بأن نبقى أوفياء لدماء الشهداء، أوفياء لهذا الوطن العزيز، ساعين بكل عزمٍ وإخلاص لتعزيز الوحدة الوطنية، ومواجهة كل من يحاول تمزيق نسيجنا الاجتماعي أو الهيمنة على إرادتنا.
رئيس مؤسسة الشهداء
الدكتور عبد الإله النائلي