Header Image
رئيس مجلس الوزراء يستجيب لطلب مؤسسة الشهداء ويسمى جسر مصافي الدورة باسم شهداء قبضة الهدى - رئيس المؤسسة يستقبل الحقوقي غضنفر كاظم الشمري النائب الاداري لمحافظة واسط - رئيس المؤسسة يبحث تخصيص قطع الاراضي مع ممثلي الجرحى والشهداء - رئيس المؤسسة يستجيب لمناشدة ذوي الشهيدة فاطمة نبيل -

تفاصيل الخبر

*بيان مؤسسة الشهداء في ذكرى اليوم الوطني للمقابر الجماعية** 

بسم الله الرحمن الرحيم  (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).  في ذكرى تهتزُّ لها الضمائر، وتنحني أمامَ عظمتها الجباه، نستحضرُ وجعًا لا ينتهي: وجعَ المقابر الجماعية التي ضمَّتْ أبناء العراق برمته، من شماله إلى جنوبه، ضحايا جـ ر ا ئـ م متعاقبةٍ أرادتْ تقويضَ إرادة هذا

الشعب الأبي.  اليوم، ونحن ننحني إجلالا لشهدائنا الأبرار، نُضيءُ على جـ ر ا ئـ مَ طُبعتْ بـ د مـ ا ء الأبرياء . فمن جـ ر ا ئـ م *حزب الـ بـ عـ ث* البائد التي لا تُغتفر، من حملات *الانفال والإبادة الجماعية التي ذبحتْ آلاف الأكراد الأبرياء، إلى قمع الانتفاضة الشعبانية* الخالدة في  عام 1991، حيث حوَّلَ الطغاةُ الساحاتَ إلى مقابرَ جماعيةٍ، والمدنَ إلى ساحاتِ إ عـ د ا مٍ. وجـ ر ا ئـ م الإ ر هـ ا ب الـ د ا عـ شـ ي الوحشية، التي انتهكتْ أرض العراق، وذبحتْ أبناءه، ودفنتْهم في قبورٍ عشوائيةٍ، مُستهدفةً كلَّ مكونات الشعب العراقي: الإيزيديين، والتركمان، والمسيحيين، والعرب، دون تمييز. 

لقد كانت هذه الـ جـ ر ا ئـ مُ محطاتٍ مظلمةً في تاريخنا، لكنها أيضًا شواهدُ إصرارٍ على أن العراقَ أكبرُ من كلِّ طغيان. *مؤسسة الشهداء*، وهي تواصلُ كشفَ الحقائق، تُؤكد أن د مـ ا ءَ الشهداء لن تكونَ أرقامًا في سجلِّ الجلادين، بل وثائقَ إدانةٍ تترصَّدُ كلَّ من تسوَّلتْ له نفسه العبثَ بكرامة هذا الشعب.  وعدنا ثابتٌ: سنمضي في توثيقِ كلِّ جـ ر يـ مـ ةِ، وملاحقةِ كلِّ مـ جـ ر مٍ، وكشف الحقائق حتى لو استغرقَ ذلك أعمارنا. فالعراقُ يُبنى بذاكرةِ أبنائه، وعدالتُه تُصنعُ بإرادةِ أحراره.   الدكتور عبد الإله النائلي                                                رئيس مؤسسة الشهداء