الكفن الذي أرعب الطاغوت... محمد محمد صادق الصدر عنوان الخلود
24/05/2023 08:07:53 ص
يستذكر العراقيون في مثل هذا الايام ، ذكرى استشهاد آية الله العظمى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه والذي كان ومايزال صورة مشرقة تلهم الثوار للتصدي للظلم والطغيان .
إن أداء السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر صلاة الجمعة مرتدياً الكفن ، كسر حاجز الخوف المريع الذي تشبعت به عقول وقلوب العراقيين، تحت ظل حكم طاغوتي متجبر، ومن هذا المشهد بدأ العد التنازلي لذلك النظام المتعفن متداعياً نحو النهاية بقوة.
فقد اكد السيد الشهيد في الجانب التوعوي قائلا ((ان من فوائد صلاة الجمعة هو الوعي الديني الذي حصل في الحوزة والمجتمع ومنها عرف الناس ان عددا كثيرا من الحوزوين غير ما كانوا يتصورون، وفهم الناس ان الاسلوب القديم عند بعض الحوزوين قائم على القصور والتعقيد حيث ورد انه اذا كثر الفساد في المجتمع فعلى العالم ان يظهر علمه )).
كانت حياة السيد الشهيد الصدر الثاني حافلة بالمواقف البطولية فكانت له مواقف مشرفة في التصدي لنظام البعث منذ اليوم الاول لاغتصابه للسلطة وتجلى ذلك الموقف في الانتفاضة الشعبانية ثم انطلاقه بحملة توعوية اثناء إقامته لشعائر صلاة الجمعة وخطبه التوعوية.
وباستشهاده في العام 1999 على يد ازلام الـ بـ عـ ث ارتقت روحه الطاهرة الى بارئها، ليعيد تشكيل وبناء المجتمع العراقي، الذي خضع للقسوة المفرطة التي طوقه بها نظام الطاغية المقبور واحدث تحول في مسار العمل الثوري الجهادي لتنطلق اصوات الالاف من العراقيين نحو كفاح مسلح متصديا لنظام الطاغية ، مرديين عباراته كلا كلا للطغيان .
وان كان لنا ان نضع تواريخا" للبطولة نفتخر بها فعلينا ان نحفر تاريخ الصدرين بحروف من نور الحق والعرفان كونهما قدما الفكر الديني منسجما مع البناء المجتمعي للوطن لتكون الاساس لوطن خالي من العنف والقسوة .
المجد والخلود للشهيد الصدر ونجليه ولشهداء العراق الذين رسموا لنا طريقا نحو المجد والحرية والعدالة والكرامة.
#رئاسة_الوزراء
#مؤسسة_الشهداء
#دائرة_العلاقات_العامة_و_الاعلام
روابط ذات صلة