سيرة شهيد
22/05/2023 12:39:38 م
الشهيد الشيخ عبد الحسن الشيخ عباس الجراح رحمه الله
ولد في مدينة الكوفة محافظة النجف الأشرف عام 1965م , نشأ في بيت يعرف بالخدمة الحسينية فقد كان والده الشهيد متفانياً في خدمة الحسين عليه السلام من خلال خطابته والمجالس التي كان يقيمها في منزله التي كانت مجمعاً للأدباء والشعراء والخطباء وأهالي المدينة.
ترعرع الشيخ وسط هذه البيئة مما ولدت لديه الرغبة في سلوك هذا الطريق رغم الظروف العسيرة التي كان يعيشها، وبعد تخرجه من إعدادية الصناعة المهنية عام 1985م , أجبر على الالتحاق في الخدمة العسكرية الإلزامية , وهناك لم يكمل الستة أشهر حتى رفض الاستمرار لما عاناه من ظلمٍ فضلاً عن رأيه في خدمة نظام البعث، تزوج الشهيد فخلف ثلاثة من الأولاد وبنت إذ كان عمر كبيرهم حين استشهاده 12سنة.
في عام 1988م دخل الى الحوزة العلمية فقرأ على الشيخ عبد الصاحب البرقعاوي علوم اللغة العربية وعلى الشيخ محمد رضا العامري الفقه وعلى السيد أبو طه الكشميري المنطق والفلسفة. وبعد إنهاءه المقدمات دخل مرحلة السطوح فقرأ الكفاية على يد العلامة السيد رضي الدين المرعشي, اما درس البحث الخارج فقد حضره عند كبار المجتهدين منهم :
1. الشهيد اية الله العظمى الشيخ على الغروي
2. الشهيد اية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي
3. المرحوم اية الله العظمى السيد حسين بحر العلوم
4. المرحوم اية الله العظمى السيد محمد على الحمامي
5. المرجع الديني الأعلى اية الله العظمى السيد على الحسيني السيستاني
تميّز الشيخ بمكانته العلمية اضافة الى دوره الرسالي في التدريس والخطابة وتصديه للقضايا الاجتماعية ، وعرف بحسن أخلاقه وقوة بيانه مما جعلت منه رجلاً ناجحاً محبوباً في النجف الاشرف والمحافظات التي كان ينشط فيها كالبصرة والناصرية والسماوة وبغداد، وكان مواظباً على زيارة سيد الشهداء عليه السلام في ليالي الجمع , والمواظبة على المشي سيرا الى كربلاء وزيارة ائمة اهل البيت في المناسبات. بالإضافة الى احياءه المناسبات الدينية في داره لاسيما الايام الفاطمية.
شارك في الانتفاضة الشعبانية عام 1991م, وأصيب بجرح اثر إطلاق ناري مما أرقده في المستشفى مدة من الزمن. وقد تعرض للسجن في مديرية امن الكوفة , واخرى في مديرية أمن النجف.
أما استشهاده فكان بتلفيق تهمة وجهت إليه من النظام المقبور ظلماً وزوراً ، فحكم عليه بالإعدام، وقد بُلِّغت عائلته بعدم تشيعه وإقامة مجلس الفاتحة على روحه, وبعد استلام جثمانه المبارك من سجن أبي غريب وجدت آثار التعذيب الوحشي عليها. وقد رافق اعتقاله اعتقال عائلته وبقيت بالسجن عدة اشهر الى أن نفذ حكم الإعدام وبعد عشرين يوماً تم الافراج عنهم مع التشديد والمراقبة الأمنية على دارهم. وقد دفن بجوار امير المؤمنين في وادي السلام بتاريخ 12/ 4/ 1999م".
وبالعودة الى المزيد من اساتذته وبعد مزيد من البحث تبين أن آية الله الشيخ محمد حسين الأنصاري هو أيضاً من اساتذة الشيخ الشهيد وكما هو مذكور في موقع "شعراء اهل البيت" في ترجمة الشيخ الأنصاري وجاء فيها تعداد طلبته ومنهم :" الشهيد المظلوم الحجة الشيخ عبد الحسن الكوفي ,الذي كان من المدرسين البارزين في الحوزة العلمية النجفية في السنوات المتأخر
روابط ذات صلة