مؤسسة الشهداء تستذكر قرار إ عـ د ا م الدعاة وتؤكد المضي في تخليد بطولاتهم وتضحياتهم .
31/03/2024 07:44:36 ص
بسم الله الرحمن الرحيم
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
صدق الله العلي العظيم
في مثلِ هذا اليومِ الموافقِ الحادي والثلاثين من شهرِ آذار من عام ألف وتسعمائة وثمانين أقدمَ ما يُسمى بمجلس قيادة الثورة المنحل على إصدار قرارٍ بأمرٍ من الطـ ا غـ يـ ة صـ د ا م يقضي بـ إ عـ د ا م الدُعاةِ المنتمينَ لحزبِ الدعوةِ الاسلاميةِ والمنظرّينَ له والمؤمنينَ بفكرهِ والمتعاطفينَ معه ...
والغريبُ والعجيبُ في هذا القرارِ إنهُ جاءَ بأثرٍ رجعيٍّ حيثُ يشملُ الجـ ر ا ئـ م المرتكبةَ قبلَ صدورِهِ وبعدِه كذلك اتاحَ للسلطةِ الدكتاتوريةِ القائمةِ آنذاك بتنفيذِ حكمِ الاعـ د ا م بكلِ خصومِها حيثُ ستكونُ الحجةُ جاهزةً أمامَهم وهي الانتماء لحزبِ الدعوةِ الاسلامية .
إن هذا القرارَ الظالمَ لم يكنْ سوى مسوّغ ظاهري لعملياتِ الإ بـ ا دة الجماعيةِ للدعاةِ. وتنفيذ حكم الإ عـ د ا م بحقِ الشهيدِ المؤسسِ السيد محمد باقر الصدر والمفكرينَ من أبناء الشعب العراقي وخصوصا العلماء الذينَ اخذوا على عاتقِهم الوقوفَ بوجهِ الظلمِ والظالمين ..
وبعدها توالتْ قوافلُ الشهداءِ المعتقلينَ في سجونِ ال بـ عـ ث المـ جـ ر م في أكبرِ إ بـ ا د ةٍ جماعيةٍ عرفها العصرُ الراهنُ حيثُ تمَ تنفيذُ حكمِ الا عـ د ا م بآلافِ المعتقلين ووكلاء المرجعيات الدينيةِ آنذاك .
إن مؤسسةَ الشهداء وهي تستذكرُ هذه المناسبةَ الأليمةَ تدعو الشعبَ العراقيَّ والحكومةَ العراقيةَ الى أخذ الحيطةِ والحذرِ من المخططاتِ الداعيةِ الى إعادةِ ال بـ عـ ث ال مـ قـ بـ و ر بأيِّ شكلٍ من الاشكالِ واحباط كلِ محاولةٍ دنيئةٍ للدفاعِ عن هذا الحزبِ الشوفيني الذي دمرَ البلادَ والعباد .
كذلك تؤكدُ المؤسسةُ على ضرورةِ تنفيذِ قانونِ تـ جـ ر يـ م الترويجِ لهذا الحزبِ ال عـ فـ ل قـ ي وبكلِ قوةٍ من أجلِ تفويتِ الفرصةِ على كلِ منْ يحلمُ بعودتِه .
كما تَدعو مؤسسةُ الشهداءِ الجهاتِ المختصةَ الى الاسراعِ بتطبيقِ المادة 17، الفقرة 14 من قانونِ مؤسسةِ الشهداءِ رقم 2 لسنة 2016 م المتعلقةِ بادراجِ جـ ر ا ئـ م حـ ز ب ال بـ عـ ث المنحلِ في المناهجِ الدراسيةِ من أجل تبيان مدى ال جـ ر ا ئـ م التي ارتكبَتها هذه الشلةُ المـ جـ ر مـ ة ، ومنعِ تحولهِم إلى مناضلينَ، على وفقِ الماكنةِ الإعلاميةِ التي لا تزالُ تَدعمُ وتؤيدُ نشاطاتِ البـ عـ ث الإ جـ ر ا مـ يـ ة ، من خلالِ محاولةِ الترويجِ لنسيانِ الماضي وما جرى فيه من ويلات، خصوصا وإن الأجيالَ الجديدةَ لم تُدركْ جـ ر ا ئـ م ال بـ عـ ثـ يـ يـ ن ومدى وحشيِتهم .
إننا في مؤسسةِ الشهداءِ ونحنُ نَستذكرُ هذه الجـ ر ا ئم الأليمةَ على قلوبِ ذوي الشهداءِ الذين فقدوا أحبائهم الذينَ أُريقت د م اؤ هم على تربةِ هذا الوطنِ حتى جاءَ الخلاصُ من الطغمةِ ال بـ عـ ثـ يـ ة الظالمةِ واصبحت في مزابل التأريخ.
ماضونَ بتقديمِ كلِ الخدماتِ الممكنةِ لذوي الشهداءِ وتخليدِ ذكراهم وابرازِ بطولاتِهم وتضحياتِهم من أجل رفعة هذا الوطن.
العزةُ والخلودُ لكلِ الشهداءِ المضحينَ الذين قالوا كلمةَ حقٍ بوجهِ السلطانِ الجائرِ والمواساةُ لعوائلهم الكريمة الذين صبروا على الظلم والجور .
روابط ذات صلة